الثلاثاء، 8 فبراير 2011

,













" وُردهَ ذآبلَـه " ..


كآنتَ آولْ مآقدمتهُ لِيْ . .

رغمَ كآبتهآ وإحتضآرهآ , أخذتُهآ وخبئتُهآ بينَ أضلُعِيْ ..
رغمَ ذبُولهآ وظمأهَــآ , ضممتُهآ دآخلِي وغآزلتُهآ بِ أبجديآتِيْ . .
رغُم إنكسآرهآ وُ حَزَنُهآ , غنيّتُ لهآ كثيرًآ وُ رآقصتُهــآ . .

وُ رغُم رحيلَك , آنآ كمآ كُنتْ ..
لآ زلتُ أحتفظُ بهآ وُ أتنفسُهآ كُلً صبآحٍ ومسآءَ ,
حتىَ آننِي فُوجئتُ أنهآ لآ زآلتَ تنبضَ بِ آلحيآةَ وآنكَ آنتَ
منْ أنقضىَ عُمرهُ معِي بِ سُرعةِ آلبرقَ ..!

لمْ تكُن ذآبِلًـآ يُومًـآ . .
بلْ آنتَ منْ رآفقَ خُطوآتِي حتىَ دللتُ آلطريقَ بعدَ آلضيآعَ ..
آنتَ مَن محىَ خرآئط آلعآلِم وُ خطُوطَ آلطُول وُ دوآئرَ آلعرضَ ,
وُ هبتنِي كُونً آخرَ خرآئطَهُ عينآكَ ,
وأضلُع صدركَ دوآئرَ عرضهِ ,
و عُروُقكَ خطُوطَ طُولِه ,
وُ آنفآسُكَ أوكسجينَهُ ,
وُ فرآقكُ حتمًآ هوَ ثآنِي آوكِسيِد آلكربُونَ ,


وُ هَـ آنآ أغُصُ بـِ زفيريْ .. وأ عجزُ عنْ تنفسَ آلآوكسجينَ ..


وُ أذبُـلْ . . !


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
,








نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لِيتهآ تُقتلَ خطوآتِي إلِيكَ قبلَ آنَ أصلِك وُ تمُوتَ أشوآقِي قبلَ آنَ تطرُقَ بآبكَ ..
وُ ليتنِيْ أخنِقُ آلحُروُف بِ شرِيطِ جِرآحكَ حتىَ لآتئنُ وُ يضجُ بِهآ صُوتَ آلذكِرىَ آلجميلَه / آلألِيمَه ....



وُ ليتُنِيْ لَآ أرددَ كثيرًآ : ليتَ !

,











نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



بعدَ مرآرةِ غِيآبْ .. تذوُقتُ شهدَ وُصلْ ..
كآنتَ دقآئقَ سرقتُهآ مَن آلزمَنْ لـِ تُقآسمُنِي إيآهآ .. رَغُم
إطبآقُ آلسكُوتْ , وُ قلٍِة آلكلمآتَ إلآ أنَ بِ جُوفِي كآنتَ آلمشآعِرُ
تصرُخ !
وُ آلآشوآقَ تئنْ .. وُ آلحُزنُ يتُوسلَ ..!


أحقًآ يُرهِقُكَ خُوفُكَ علِيْ ..!!
هلْ تخشىَ علِيْ مَن بقآئِي معكَ ..!

ههَ .. كآنَ جديرًآ بِكَ أنْ تخآفَ علِيْ مَن غيآبآتُكَ آلمُرهِقـه ,آلمُوجِعه ,
آلقآتلِهَ ..

فَـ حينَ يصفعُنِي غيآبُكَ أفقدُ رغبتِي بِ كُل آلآشيآءَ عَدآ " آلمُوتْ " ..


" أشتهِي آلمُوتَ حينَ تغيبْ "
أشتهِي آنْ افقدَ روُحِي وُ كلَ حوآسِيْ وأن أغدوُ جُثه هآمِدَه , بِلآ حِرآكَ أو إدرآكَ ..
" آنتَ وُبآءَ قآتلْ ! .. تفشىَ فِي كُل خلآيـآ جسدِيْ .. وُ جعلنِي
حآلَه ميُؤسً مِنهآ مُلقآة علَى أرففِ ألزمَن تنتظرُ أجلهآ آلمحتُومْ .. "


حينَ آموتَ ..
سَ تمشُطُ آلآرضَ مَن أقصآهآ لأدنآهآ ندمًآ وُ حسرَه أنْ قتلتنِي بِلآ رحمَـه ..
سَ تقتُلُكَ آلذِكرىَ , وُ سَ تخنُقكَ أطيآفِيْ كُلَ مسآءَ , وُ سَ تنهشُكَ
بحة صُوتِي آلعآلِقـه فِي آسمآعِكَ ..
سَ تُبكيكَ ذِكرىَ إنكسآرِي , وُ سَ تتوقَ لأنَ يعودُ بِكَ آلزمآنَ كِي لآتسلبُنِي آلحيآة ,
سَ تتمنىَ آنكَ لمْ تقطَع أوردتِي يُومًآ ,
وُ سَ تتسآئلُ كثيرًآ :
لِمآ وُهبتنِي آلمُوتَ وآنآ مَن وهبتُكَ حيآة ..!
لِم كُنتَ لِي آلدآءَ فِ حينِ أحتجتُكَ دوآءَ ..!
لِمآ حرمتنِي شهقة فرَح بـِ قُربُكَ ..!